تحسباً لأي طارئ “الصحة” تضع خطة طوارئ صحية.
تواصل وزارة الصحة عملها دون انقطاع لضمان جاهزيتها لمواجهة أي تصعيد أو تطورات قد تطرأ في الأوضاع الأمنية فتركز الوزارة جهودها على تجهيز كل ما يلزم لتلبية احتياجات الطوارئ، بما في ذلك تحسين قدرات الاستجابة السريعة وتنسيق العمل مع خلايا الأزمة.
وهذا الجهد يأتي في ظل الأوضاع المتوترة التي قد تؤدي إلى تزايد التحديات الصحية والإنسانية، حيث تسعى الوزارة لضمان استمرارية الخدمات الصحية واستجابة فعالة لأي حالات طارئة قد تنجم عن تصعيد أو اندلاع محتمل للحرب.
فتفقد وزير الصحة العامة الدكتور فراس الابيض صباح اليوم الإثنين مقر خلية الازمة في بيروت في مبنى بلدية العاصمة وعقد اجتماعا معها بحضور محافظ بيروت للتداول في تطورات الأوضاع الميدانية والتحسب لأي حاجات مستقبلية ممكنة متصلة بالنازحين واماكن ايوائهم.
وبعد الإجتماع، قال وزير الصحة فراس الأبيض إن “الزيارة التي قام بها تهدف إلى وضع خطة طوارئ للتعامل مع الوضع الحالي في لبنان والشرق الأوسط”.
وأكد “أن لبنان لا يسعى إلى الحرب، وهو ما تؤكده الحكومة دائماً”. وأوضح أن “الوزارة رفعت مستوى الجهوزية وأعدت خطة طوارئ تركزت على تأمين الأدوية وتقييم حالات الجرحى”.
وأضاف أن “الوزارة ستقوم بتأمين التغطية المالية للخدمات الطبية للنازحين، خاصة في ظل الظروف الراهنة، لمنع انتشار الأوبئة من خلال مراقبة وضع المياه”.
بدوره، أعرب محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود عن أمله في أن تكون التدابير الحالية مجرد تمرين وليس استجابة لأزمة فعلية.
وأكد ثقته الكبيرة بوزير الصحة، مشيراً إلى أن العمل يتم بإمكانيات محدودة في ظل أزمة مالية كبيرة وشحّ في المساعدات الخارجية.
وأضاف أن المستشفيات في بيروت جاهزة، وأن الخطط الموضوعة هي خطط افتراضية، معتبراً أن المسؤولية كبيرة في هذه الظروف.
وقال وزير الصحة فراس الأبيض إن “المستشفيات خضعت لتدريبات من الوزارة وشاركت في العديد من التمارين”. وأوضح أن “هناك عدة مراكز رعاية أولية في بيروت ستكون مسؤولة عن العيادات النقالة التي ستقدم الخدمات للنازحين”.
كما أشار إلى أنه “تم إقرار اعتماد في جلسات مجلس الوزراء لتغطية تكاليف هذه الخدمات، بالإضافة إلى إقرار آلية لتسريع عملية تأمين الأدوية في مركز الكرنتينا”.
وأضاف الأبيض أن “أماكن الإيواء تقع خارج نطاق مسؤولية وزارة الصحة، ولذلك يتم التعامل معها من خلال خلايا الأزمة. وأكد أن البلديات تلعب دوراً كبيراً في هذه العملية، وهناك تعاون مشترك بينها وبين الوزارة”.